وفي قلبِي نما ....

<blockquote class="postcontent restore ">
في صباحِ توهج نوره في وجهي و وجهك ..

أتكئت على كتفِك

وأستنشـقت بقايا دخان سجائرك..
كالمحموم المسافر ..
الغائـب الحاضـر ..
ناظرتك ..

كنت أعلم بأنني أقترب من رجلِ مجروح..
يواسي أوقاته بي ..
ويرتضي بي كآلةِ زمنِ تخرجـه من فجوةِ وتدخلـه إلى أُخرى..
كنت أعلم بأنني أتصنع بأنني بخيـر بتلك الابتسامة
وفي أعماقي نداء باكي يترجف كعصفورِ بلله المطر ..

تلك الدمعة التي تقف في خشوعِ في محرابِ الألم ..
تسألني مكابرة أن لا أمد أناملي إليها ..
وأن لا أشير لها بمنديلي اليتيم ..

قلت لي اقتربي ..

فعلمت أنك تود أن تنسـى
وغمرت راسك في صدري ..
فأيقنت بأن طفل الماضـي لم يكبر منه سوى الحزن ..
طوقتك وفي أعماقي غصــة ..
وخيوط الأمل فيَّ تلامسك لعلها توقظ فيك الأمل

وتعلن حداد سبات ليال وليلة ..
لعلها ليست كألف ليلـة .

ما حليتي الا البزوغ
في وجهك القاتم بالذكريات الماضيـة ..


ليتني
لا أتذكر ولا اتخيـل
كلما رتب لنا القدر لقاء ..

</blockquote>